[size=ياعزة الشرع
قصيدة للدكتور . احمد عمر بكر أديب وشاعر عراقي من أهل محافظة الأنبار والأنبار تسمى (مقبرة الأمريكان) ، لم يكن أحتلال العراق عليه سهلاً ، فقد كتم الحزن في خلجات
نفسه ألا أن لسانه فضحه بالشعر . جلس أمام القنوات الفضائيه يقلب القنوات حتى أنتهى به المطاف عند القناة السوريه وأذا بنشرة الأخبار تقدمها (عزة الشرع) لتستفتح
العناوين ويتصدرها أحتلال بغداد ألا أن (عزة الشرع ) لم تستطع أن تكمل الخبر فأدمعت عيناها وأجهشت بالبكاء فكتب الشاعر د.أحمد قصيده وأهداها ألى عزة الشرع ألا أن
الشاعر وعلى أثر أحتلال بغداد الرشيد في 9/4/2003 وافته المنيه وتوفاه الله بالسكته القلبيه حزناً على بغداد وهذه قصيدته بين أيديكم مع الدعاء له ،،
ياعِزة الشرع سيف الحقِ بتّارُ
فلتسلم الشام كي تبقى لنا الدارُ
جحافِلُ الغزو قد جاءت مُدججةً
درع ، مشاة ، صواريخ ، وأقمارُ
لتٌطفيء البسمة الزهراء في شفةٍ
ولتسـحقَ الــورد مما جــــادَ آذارُ
ياعزة الشرع في عينيكِ أقلقني
دمع حزين على الخــدينِ مــدرارُ
فلتطمأني بل وكوني على ثقةٍ
بل أن أرواحنـا للشــامِ أســوارُ
ياعِزة الشرع دير الزور معبرنا
إلى بلادٍ بها عـــزم وأصــــرارُ
فهذهِ الأرضُ بأسم الله باقيةً
والمٌردَفون لنا في الحـربِ حُضّـارُ
ياعزة الشرع قال الشرعُ من زمنٍ
سطو المُسلّح فيه الخـزيُّ والـعـارُ
لقد صبرنا وآذتنـــــــا جرائِمهٌم
مـاليس يصبِرهُ فـي الصـبرِ عمّـارٌ
هُم أشعلونا بنارٍ من قـــذائفهُم
كوني ســلاماً وبــرداً أنتِ يا نــارُ
في أُمّ قصرٍ أرى أرتالُهم سُحقت
وفـي المــطارِ لنا شـأن وأســـرارُ
ياعزة الشرع والأخيارُ تسألني
مابالٌ بــغـداد بالــساعاتِ تنــهـارُ
قُلتُ: الخيانةُ أعيت كُلُّ داهيةٍ
والـحربُ نادى لها عــبد وسمّـسارُ
فالعبدُ قد خبّأت حـــقداً عبائتهُ
والآخرُالــعجلُ قــد ســاموه تُجّـــارُ
صار الصباحُ خسيساً في معاجمنا
وفوق ذاكَ وهـ،ـذا فــهــو غــــــدّارُ
بوشٍ يخوضُ حروباً من خزائنهم
بقرٍ حلوب وفــي الخلـجانِ خــــوّارُ
أما الرعاديدُ مــــن أبناءِ أمتنا
عهداً قطـــعناهُ مـنهم يٌؤخــذُ الثــارُ
ياعزة الشرع مانالو عراقتنا
وإِن أصـــبنا بضــعفٍ فهــو دوّارُ
فالشامُ فخر وبغداد لنا أمــلٌ
هما الــعرينان والباقــون هُــم دارُ
رغم العلوج سيبقى كاظماً لقبي
وإِن رُزقــتُ بأبنٍ فــهــو جبّــــارُ
فكُلُ أمٍّ لنا خنساءُ صــــابرةً
وكلُّ خــالٍ لنا صــخـرٌ وكــــّرارُ
يبقى العراقُ مناراً هادياً أبداً
( كأنهُ عـلــم فــي رأسـهِ نــارُ)
سيبزغُ الفجر من أنبارنا وغداً
من أرض فلوجتي تأتيــكِ أخبــارُ
رحمــه اللــــه وأســـكنه فــســـيح جنـــــــاته ،،
[/size]